59

التسلي والاغتباط بثواب من تقدم من الأفراط

محقق

مجدي السيد إبراهيم

الناشر

مكتبة القرآن

الْفَقِيهِ، وَعَلَى أَبِي الْبَيَانِ بْنِ أَبِي الْمَكَارِمِ هَجَّامٍ، أَخْبَرَكُمَا الإِمَامُ الْعَلامَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرِّيِّ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَقْدِسِيُّ النَّحْوِيُّ، أنا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، أنا أَبُو عبد اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْخَيَّاشُ، ثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرُّومِيِّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ سَفِينَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " بَخٍ بَخٍ خَمْسٌ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَفَرَطٌ صَالِحٌ يَفْرِطُهُ الْمُسْلِمُ ". غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ سَفِينَةَ، لا أَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَأَفْرَطَتِ الْمَرْأَةُ أَوْلادًا، أَيْ: قَدَّمَتْهُمْ، وَأَفْرَطَتِ السَّحَابَةُ بِالْوَسْمِيِّ: عَجَّلَتْ بِهِ، وَأَفْرَطْتُهُ: أَعْجَلْتُهُ، وَأَفْرَطْتُ الْمَرَاذَةَ: مَلأْتُهَا، وَغَدِيرٌ مُفْرَطٌ، أَيْ: مَلآنُ، وَيُقَالُ: مَا أَفْرَطْتُ مِنَ الْقَوْمِ أَحَدًا: أَيْ: مَا تَرَكْتُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ﴾ [النحل: ٦٢] أي: مَتْرُوكُونَ، مَنْسِيُّونَ، وَفَرَطَ فِي الأَمْرِ يَفْرُطُ، فَرْطًا، أَيْ: عَجَّلَ وَعَدَا، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا﴾ [طه: ٤٥] .

1 / 81