============================================================
الكمالات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الذلالات ، صلاة دائمة باقية ما دامت الأرض والأقطار والسموات.
آما بعد: (367/] فهذه نبذة لطيفة في الخلوة التي تفعلها/ السادة الصوفية، وبيان شيء من أصلها المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه [وآله) وسلم ، وذكر شيء من نتائجها، وما احتوت عليه، وان المقصود منها تصفية الباطن، وتوطين النفس على الرياضة، وترك الشهوات باداب ذكر الله (تعالى) من المراقبة والحضور على حسب الطاقة.
فاعلم يا أخي- علمنا الله وإياك منه ، وفهمنا وإياك عنه -: آن الخلوة المشار إليها ثابتة بلا ارتياب عند أولي الآلباب، ولا ينكرها على أهل الله إلأ كل متبع لهواه ، إذ مأخذها عندهم من قوله تعالى : ا: 02ا2 حا1 فلما أعتزلهم ومايعبدون من دون الله وهبنا له راسحق) (سورة مريم 49/19].
فهي سبب للخلوة الموجبة للحضور، ومن الخلوة الغارية التي كانت له صلى الله عليه [ واله] وسلم قبل البعثة المرضية، حيث
صفحة ٤٦