تاريخ خليفة بن خياط
محقق
د. أكرم ضياء العمري
الناشر
دار القلم،مؤسسة الرسالة - دمشق
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٧
مكان النشر
بيروت
غَزْوَة بني المصطلق وَفِي سنة سِتّ غَزْوَة بَنِي المصطلق
حَدَّثَنَا بَكْرٌ عَنِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَوَهْبٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي عَاصِم ابْن عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمّد بن يحيى بن حبَان قَالَ بَلَغَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّ بَنِي الْمُصْطَلِقِ يَجْمَعُونَ لَهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَلَقِيَهُمْ عَلَى مَاءَ مِنْ مِيَاهِهِمْ يُقَالُ لَهُ مُرَيْسِيعُ مِنْ نَاحِيَةِ قُدَيْدٍ فَاقْتَتَلُوا فَهَزَمَ اللَّهُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ وَنَفَّلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمُسلمين أَبْنَاءَهُم ونساءهم وَأَمْوَالهمْ وَكَانَ فِيمَا أَصَابَ مِنَ السَّبَايَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَّا قَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَبَايَا بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ فِي السَّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بن شماس أَولا بن عَمٍّ لَهُ فَكَاتَبَتْ عَلَى نَفْسِهَا فَأَدَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كِتَابَتَهَا وَتَزَوَّجَهَا أَخْبَرَنَا عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَبْدِ الْمَجِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سَبَى جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ فَجَاءَ أَبُوهَا فَقَالَ إِنَّ ابْنَتِي لَا تُسْبَى لِأَنَّهَا امْرَأَةٌ كَرِيمَةٌ فَقَالَ اذْهَبْ فَخَيِّرْهَا فَقَالَ قد احسن وَأَجْمَلْتَ فَقَالَ لَهَا أَبُوهَا لِيَأْخُذَهَا لَا تَفْضَحِي قَوْمَكِ فَقَالَتْ قَدِ اخْتَرْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَالَ أَبُوهَا فَعَلَ اللَّهُ بِكِ وَفَعَلَ وَفِي هَذِهِ الْغَزَاةِ قَالَ أَهْلُ الإِفْكِ فِي عَائِشَةَ مَا قَالُوا وَنَزَلَ فِيهَا مِنَ الْقُرْآنِ إِنَّ الَّذِينَ جاؤوا بالإفك عصبَة مِنْكُم هَؤُلَاءِ الْآيَات
1 / 80