ولم أتجاوز عن ذكر المراجع التي استندت إليها، أو اقتبست منها، فلم أقتصر على من ذكرتهم في المقدمة من كبار المؤلفين الذين عولت على أقوالهم، كما تقضي به أمانة النقل، وفي ذكر المراجع عون لمن يريد زيادة في البحث والدرس.
محمود عكوش
مقدمة
شكل 1: نموذج من كآبة الجامع القديمة «البسملة».
أقبل العلماء الأوروبيون على البحث في الآثار العربية بوادي النيل عموما، والقاهرة على وجه خاص، يدرسون تاريخها ومبانيها، حتى أصبحت جاذبا يستهوي لرؤيتها أفئدة القادمين على البلاد من أنحاء العالم.
ولا نغالي - ومرجعنا أقوال الثقات المتضلعين في علم الآثار العربية - إن أكدنا أن العالم كله بما فيه رومية لا توجد فيه مدينة قديمة تضارع القاهرة بما فيها من الآثار المنقوشة عليها التواريخ
1
والكتابات.
وفي ذلك ما يدفعنا نحن المصريين إلى الاهتمام بدرس هذه الآثار حتى لا نلام على عدم تقديرنا لها.
وقد كان خلو البلاد إلى الآن من المدارس الخاصة بعلم الآثار العربية وصدور المؤلفات بلغة فنية بحتة مما يحول دون ميل الجمهور إلى الإقبال على زيارة هذه الآثار ودراستها؛ لذلك تملكنا السرور لما وضعت وزارة المعارف نظام الرحلات العلمية الذي يسمح للأساتذة والطلبة بمشاهدة آثار العاصمة وسماع المحاضرات من بعض الأخصائيين العارفين بها.
صفحة غير معروفة