لفظة يونانية مركبة من كلمتين: «نطرو» نطرون، «وجانوس» مولد «أي مولد النطرون»، وكان يدعى قبلا أزوت، ولم يزل الفرنسيس للآن يسمونه أزوت، والأزوت يونانية أيضا مركبة من كلمتين: «آ» عادم أو سالب، و«زو» حياة أو روح، أي: عادم الروح؛ لكون هذا الغاز يميت الحيوان حينما يحاط به، وهو يشبه الأوكسجين بكونه غازا، وحينما يكون نقيا فلا لون له ولا رائحة ولا طعمة، لكنه يختلف عنه في خصائصه الذاتية، وهو عنصر جوهري لحامض النتريك المسمى بماء الفضة وجزء أصلي من الهواء الجوي، وهو يوجد في الطبيعة في المواد الحيوانية والنباتية على هيئة أملاح ومركبات، وفي الحالة الغازية كما يوجد في الهواء فإنه يكون في الهواء الاعتيادي أربعة أخماس منه وخمس من الأوكسجين، أي أنه لو ملأنا أربعة أقداح من النطروجين وقدحا من الأوكسجين ومزجناها معا لخرج عنهما شيء أشبه بالهواء الجوي، وبالنظر للثقل نرى أن المقادير مختلفة؛ لأن النتروجين أخف من الهواء بقليل، والأوكسجين أثقل قليلا، على أن ثقل مقدارين من النتروجين مع مقدار من الأوكسجين يكونان الهواء الاعتيادي والمقداران المذكوران كل مقدار هو 14 جزءا، فالاثنان 28 جزءا من النطروجين، والثالث هو 8 أجزاء من الأوكسجين، فيكون الهواء الجوي مركبا من ثمانية أجزاء من الأوكسجين و28 جزءا من النطروجين، وطريقة استحضاره بسيطة، وهي: ضع زجاجة شكلها على شكل الجرس؛ أي قدح كبير من زجاج يشبه قدح الشرب فوق وعاء فيه ماء قليل وتدخل تحته شمعة مضوية، وحينما تنطفي الشمعة يثبت لنا الحال جليا بأن أوكسجين الهواء فرغ وتلاشى. فالنطروجين لا يتحد مع الجسم المشتعل، أي الشمعة، فيبقى وحده، وبقدر ما تكون سرعة ملاشاة الأوكسجين وفراغه يكون صعود الماء في الزجاجة المذكورة لكي يملأ أو يشعل مكانه، وبطريقة استحضار النطروجين هكذا فهذا الغاز لا يبقى بكامله نقيا حينئذ؛ لأن بعض الأبخرة من الشمعة الشاعلة تكون قد امتزجت معه، ولكن نقاوته هذه تكفي لإظهار خصائص هذا الجوهر أو المادة المعجبة، وأول من عرف هذا الغاز هو الطبيب «روثفورد»، وذلك في سنة 1772ب.م، وقال بعضهم سنة 1774ب.م.
النظارة:
آلة في طرفيها زجاجات، ينظر بها الأجسام البعيدة، كالأجرام السموية ويسميها الإفرنج بالتلسكوب. ثم إن النظارة التي تستعمل في التياطرات ومراسح اللعب وخلافها، والنظارة المكبرة التي تدعى «دوربين»، والنظارة المقربة، كان اكتشافها جميعا من «فينوس» أصله من هولاندا أو كان اكتشافها من أولاده اتفاقا؛ لأنهم بينما كانوا يلعبون قد وضعوا زجاجة مجوفة أمام زجاجة محدبة أو مقعرة، وكان ذلك في سنة 1609ب.م ، وقيل أيضا إن أول نظارة فلكية اخترعها يوحنا ليبرسهي من ميدلبورغ في هولاندا سنة 1608ب.م، ثم تفنن فيها الفيلسوف إسحاق نيوتون والبارون هرشل والأمير روس وغيرهم، وقال آخرون إن اختراع النظارة كان سنة 1646ب.م، ومهما يكن فإنا نقول إن اختراع النظارة والمكرسكوب كان في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول سنة 1608ب.م، وفي رواية بعض المؤرخين أن اختراع المكرسكوب أو النظارة المكبرة كان سنة 1572 من رجل هولاندي يدعى كرنيليوس دريبل، وقال بعضهم بل هو زخريا جانسن وهو هولاندي أيضا، وذلك سنة 1590ب.م، واختراع التالسكوب سنة 1652ب.م، أما الستيريوسكوب - وهي النظارة ذات العينين التي تجسم بها الصور وتستعمل في البيوت لأجل الفرجة - فاخترع سنة 1838ب.م، وواضعه واتستون الإنكليزي.
نمرود:
جبار من القدماء، هو حفيد حام، ويزعمون أنه هو الذي أسس بابل المشهورة، وفي ذلك الزمن عينه تولى بابل حينما كان الملك آشور ملكا على آسيا، وقيل إن نمرود هو أول ملك وأول فاتح، واستقامت له الدولة من سنة 2640 إلى سنة 2575ق.م.
النور:
يتحرك بسرعة عجيبة، ويقطع قدر مائتي ألف ميل في كل ثانية، ويقدرون لمرور شعاع النور من الشمس على الأرض قدر سبع دقائق، وهو يصدر عن الشمس والنجوم الثوابت وعن القمر وعن السيارات بالانعكاس ... إلخ، وقال بعضهم إن سرعة سير النور تعادل سبعين ألف فرسخ في كل ثانية، فيكون وصوله إلينا من الشمس في ثمان دقائق إذا كان بعدها ستة وثلاثين ألف ألف ميل، على أن الشمس بعيدة عنا نحو أربعة وثلثين مليونا من الفراسخ، ولا يصل إلينا الضوء منها إلا في مدة ثمان دقائق وثلاث عشرة ثانية، وكرة المدفع تقطع هذه المسافة في اثنتين وثلثين سنة؛ أعني أنها تقطع في كل دقيقة ستة فراسخ، فلو سترت الشمس عنا دفعة واحدة لبقيت منظورة منا بعد انمحاقها مدة ثمان دقائق وثلاث عشرة ثانية.
نور الدين محمود:
يدعى ملك العدل، كان سلطان سورية ومصر. توليه على حلب والشام وغيرهما سنة 1145ب.م، حين كان أخوه سيف الدين الغازي يتولى الموصل، ومات نور الدين في الشام سنة 1173ب.م، ونقل بعضهم أنه مات سنة 1174ب.م، وعمره إذ ذاك 58 سنة.
نوح:
صفحة غير معروفة