============================================================
فقدم أبو مسلم خراسان وعمره تسع عشرة سنة ودفع كتاب الإمام الى سليمان بن كتير وهو رئيس الشيعة فاستصغر أبا مسلم لحداثة سنه وخاف على نفسه وأصحابه أن لا يقوى أبو مسلم على هذا الأمر وعزم على رده ثم أقره.
قأظهر أبو مسلم الدعوة الهاشمية وعقد لواء بعثة ابرهيم الإمام على رمح طوله تسعة عشر ذراعا وسموه الطل وليس هو والشيعة السواد وذلك يوم عيد الفطر فصلى بهم أبو مسلم صلاة العيد قبل الخطبة بلا آذان ولا اقامة مخالفة لشعار بني أمية.
وكثر أصحاب أبي مسلم وقطع المادة عن نصر بن سيار وكان عاملأ على خراسان من قبل مروان فبعث نصر يلأ لمحارية أبي مسلم فهزمهم بو مسلم وقتل منهم جماعة وظهر آمر آبي مسلم ظهورأ كثيرا.
قيل لما انتشرت الدعوة لبني هاشم بخراسان وذلك قبل قدوم أبي مسلم كتب نصر بن سيار إلى الوليد بن يزيد.
أرى بين الرماد وميض جمر يوشك أبن يكون لها ضرام.
فإن النار بالعودين تذكى وإن الحرب أولها الكلام.
فقلت من التعجب ليت شعري اأيقاظ أمية أم نيام.
فكتب إليه الوليد الحاضر يرى ما لا يرى الغائب فاحسم البرلون فلك فقال نصر لأصحابه قد اعلمكم آنه لا نصر قال وفي سنة ثمان وعشرين وماية عزل مروان عن إمرة مصر حفص بن الوليد وولاها جويره بن سهل العجلاني: 93) قال وفي سنة ثلاثين وماية دخل بو مسلم مرو ودخل دار الإمارة بها وصفت له وأخذ البيعة من الجند ودعا الى الرضي من آل محمد ولم يسمي أحدا.
وهرب تصر بن سيار منه فاستباح آبو مسلم عسكره وقتل صناديدهم وقدم على جيشه قحطبه ويعثه إلى تيسابور للقاء نصر بن سيار فقتل وسبى نحو من ثلاثين ألفا في وقائع كثيرة ثم مضى إلى جرجان ويها بنانه بن حنظلة فاقتتلا فقتل بنانه وانهزم أصحابه واستولى قحطبه على باقي عسكره.
صفحة ٦١