============================================================
رجل فقتلهم من في المدينة وزحف مروان من باب تدمر وخرج إليه جمع فاقتتلوا فقتل مروان أكثر من خرج من المديتة وهذم حائط المدينة ودخلها وصلب حولها نحو من ستمائة رجل واستولى عليها.
قال ثم عزل أهل دمشق عامل مروان وحاصروه فقصدهم مروان ودخل دمشق.
ثم اتضم إلى سليمان بن هشام عشرة ألف رجل من أهل البصرة وبايعوه بالخلافة وخلعوا مروان ومضى سليمان بجموعه إلى قنسرين وكانت أهل الشام قد انفضوا إليه من كل جاتب (90) فأتاه مروان بجموعه فقاتله فقتل من أصحاب سليمان ما ينيف عن ثلتين ألفا ومضى سليمان إلى حمص واتضم اليه جماعة وحصنوا حمص فقصده مروان فبايع سليمان أصحابه وكاتوا نحو من تسع ماية على الموت وخرجوا قاصدين مروان وكمتوا له في الزيتون على طريقه في قرية تعرف بنل مير من عمل معرة النعمان فالتقى العسكران وقتل منهم خلق كثير وانهزم سليمان إلى حمص تم مضى إلى تدمر وخلف بحمص آخاه سعيد بن هشام فجاء مروان إلى حمص فحاصرها عشرة أشهر ونصب عليها نيفا وشانين منجنيقا ثم صالحهم وأمتهم على آن يسلموا إليه سعبيد فسلموه إليه واستولى على حمص.
وخرج بالكوفة عبد الله بن معويه بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يدعو إلى نفسه بالخلافة وعاملها من قبل مروان عبد الله بن عمر بن عبد العزيز فقاتله وانهزم عبد الله بن معويه إلى الجبال واستولى على ما هناك.
91) دولة بني عباس أول من دعي له بالإمامة من بتي العباس محمد بن علي بن عبد الله بن العباس في سنة ماية في آيام عمر بن عبد العزيز سرأ وكانت الدعوة له بخراسان وله بها شيعة يدعون بها ويكاتبونه وكان أبوه علي بن عبد الله إذ ذاك حيا ولم يكن من علي وابته محمد في السنة.
وكان من جملة الدعاة سليمان بن كتير وملك بن الهتيم وقحطبه وقدم هؤلاء إلى محمد الإمام وهو بالحميمة بهدايا وأموال تقارب أربع ماية ألف درهم فقال لهم إنني ميت في سنتي هذه وصاحبكم ابتي ابرهيم إلى أنه مقتول فإذا قضى الله تعالى عليه صاحبكم ابتي عبد الله بن الحارتية يعني السفاح فهو القائم بهذا الأمر ويكون هلاك بني أمية على يده وأخرجه إليهم فقبلوا يديه ورجليه ثم توفي محمد في سنة خمس وعشرين وماية وله ثلاث وستين سنة وقيل سبع وستين وخلف اشتي عشر ولدأ ذكورا (92) وانتقلت الدعوة بعده إلى ولده إيرهيم الإمام رحمه الله.
وبعث إبرهيم آبا مسلم واسمه عبد الرحمن وهو من ولد جمهير وقيل من ولد اسفتتيار إلى خراسان وكتب إلى الشيعة بها يآمرهم بطاعته.
صفحة ٦٠