============================================================
ويكنى أبا الوليد وقيل أبا مروان أمه عائشة بنت علوم بن العراه بن أبي العاص بويع له بالخلافة بالشام يوم توفي والده ولما بويع له بالخلافة مان المصحف في حجره فطبقه وقال هذا فراق بيني وبيناى.
قال وفي هذه الستة سنة خمس وسنين بعث الى بيت المقس فزاد في المسجد الأقصى إلى آن أدخل الصخرة في حرم المسجد وأخذ الناس بالحج إلى بيت المقدس ومنع بالحج إلى مكة لأجل عبد الله بن الزيير واستحضر عبد الملك بن مروان أكابر النصارى وطلب منهم كتيستهم التي إلى جانب المسجد الجامع بدمشق فجاؤوا بكتاب خالد بن الوليد فأعرض عليهم مالا كثيرأ وأن يبنوا كنيسة مثظها في أي جهة يختارون بدمشق فأبوا فتركهم.
قال وفي سنة ست وستين كان ظهور المختار بن أبي عبيدة بالكوفة طالبأ بدم حسين عليه السلام فبايعه أهلها وحصروا عبيد الله بن زياد أشد حصار ثم طلب الأمان من المختار فأمنه وخرج من القصر وتسلمه المختار واستوس له الأمر بالكوفة وكان يتظاهر بأن دعوته لمحمد بن الحتيفة عليه السلام وأما في الباطن فإنه غير منظور ولا أهل البيت (59) عليه السلام وإنما قصد بذلك أن يتغظب على الملك لنفسه وعمل هذه كلها طريقا إلى ذلك فقد شفا القلوب من قتله الحسين فقلهم وأبادهم ومزفهم واستلب أموالهم وهدم دورهم.
قال وفي هذه السنة التقت خيل المختار بن أبي عبيد وخيل عبيد الله بن زياد فاقتتلوا قتالأ شديدا وانهزم أصحاب عبيد الله ثم جهز المختار سبعة ألف فارس مقدمهم ابرهيم ين الأسير النخعي للقاء عبيد الله بن زياد بعين ورده فلما انفصلوا عن الكوفة شعت أهل الكوفة على المختار وكادوا أن يقتلوه فأمر ابرهيم بن الأسير بالعود فعاد إليه بالجيش فقانلهم وانهزم أهل الكوفة وقتل متهم مايتي وخمسين رجلا كلهم من قانلي الحسين وانهزم منهم جماعة إلى قرية فبعث المختار إليهم خيلا أن يقاتلوهم فقتل شمر بن ذي الجيوش ثم تجرد المختار لقتل من قانل الحسين ويتبعه قتلأ ونفيا.
قال وفي هذه السنة حبس عبد الله بن الزيير محمدا بن الحنيفة وسبعة عشر رجلا من أهل البيت منهم عبد الله بن عياض وذلك بمكة وطلب منهم أن يبايعوه بالخلافة فامتتعوا وضرب لهم آجلا آن ببايعوه والا قتلوا فبعث محمد بن الحنيفة إلى المختار فجهز له ماية وخمسين فارسأ فساروا إلى مكة فدخلوا وهم ينادون بتارات الحسين وأتوا زمزم وقد أعدت الناس الحطب ليحرق محمد وأصحابه وقد بقي من الأجل يومان فكسروا باب السجن وأخرجوا محمدا بن النيفة وأصحابه ثم بعث المختار ابرهيم في تلتماية فارس ومعهم مال فدخلوا مكة ونادوا بتارات الحسين فخافهم ابن الزبير وخرج محمد ومن معه إلى شعب عال واجتمع معه أربعة ألف رجل وقسم المال بينهم واستلنوا في قتال بن الزبير فمنعهم
صفحة ٣٨