============================================================
وفي ذي القعدة من هذه السنة جددت له البيعة.
قال ودخلت سنة خمس وستين والخلافة بالشام لمروان بن الحكم ومصر والحجاز والعراق لعيد الله بن الزيير بن العوام.
وفي هذه السنة سار مروان إلى مصر وبها عيد الرحمان ين عقية ين جحرم (57) عامل عبد الله بن الزبير فجرت بينه وبين مروان حروب كثيرة ثم وقع الصلح على أن يأخذ عبد الرحمان مالا لتفسه ويمضي يه إلى الحجاز ودخل مروان إلى مصر وبابعه أهلها وولاها ابته عبد العزيز بن مروان ثم عاد مروان إلى دمشق وجهز جيشأ لمحاربة عبد الله بن الزبير وانهزم جيش ابن الزبير وقتل منهم خلق كثير.
قال وفي هذه السنة تحركت الشيعة بالكوفة لأخذ تار الحسين وولوا عليهم سليمان بن صرد وكان عدة من اجتمع معه ستة عشر الفا ثم ساروا إلى عبن ورده طالبين الجزيرة فلقيهم خيول الشام وعليهم عبيد الله بن زياد فاقتتلوا فقتل سليمان وخلق كثير من أصحابه وانهزم الباقون.
وفيها قدم المختار ابن أبي عبيدة إلى الكوفة داعيا أهلها لأخذ تار الحسين عليه السلام فلما علم ذلك عامل الكوفة قبض عليه وحبه ثم أطلقه بشفاعة عبد الله بن عمر وكان زوج أخت المختار.
وفي هذه السنة توفي مروان بن الحكم في الشهر رمضان بالطاعون وقيل إنه قال لخالد بن يزيد بن معويه يا اين الزانية وكانت آم خالد زوجته قبيلغها ذلك فسمته وقيل بل وضعت على وجهه مخدة مملوة ريشا وجلست على وجهه فمات وصلى عليه ولده عبد الملك ين مروان وكانت مدة ولايته مذ جدددت له البيعة عشرة أشهر وكان عمره ثلاث وستين سنة وقيل إحدى وسيعين سنة ويقال له ابن الطريد لأن التبي طرد أباه الحكم إلى وج لأنه كان مفشي سره ولم يزل طريدا إلى خلافة عثشمان رده إلى المدينة وكان ذلك من جملة ما أنكر عليه وقيل إنما رده لزوال العلة التي طرد لأجلها.
قال وصفته كان طويأ أزرق وأصهب.
كاتبه سفيان بن الابرد وقيل عبد الله بن أوس وقاضيه ابن إدريس الحلواني حاجبه (58) أبو سهل مولاه صاحب شرطته يحيى بن قيس العالي: مدة ولاية مروان ين الحكم مايتي تمانية وتسعين يوما أولها يوم الثلاثاء وآخرها يوم التلاثاء لتتمة أريع وستين سنة ومايتي أربعة وستين يوما للهجرة ولتمام سنة ألف وماية ست وسبعين سنة ومايتي أربعة وخمسين يوما للعالم.
الثاني عشر وهو خامس بني أمية عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص:.
صفحة ٣٧