============================================================
وقيل إن علي قال أطييوا طعام عبد الرحمن وألينوا فراشه فإن أعش فعفوا عنه وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه يين يدي الله قلما مات أخذه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب والحسن بن علي فقطع عبد الله يديه ورجليه وأكطه يمسمر محمي وقطع لسانه ثم أحرق بالتار وقيل ضرب عنقه وجعلوه في قوصره وأحرقوه بالنار.
وكمان مدة خلافة علي عليه السلام خمسة سنين إلا ثتة أشهر (43) وكان عمره ثلاث وستين وقيل سبع وخمسين سنة وقيل ثمان وخمسين سنة.
قال أبو جعفر الطبري رحمه الله وكان شديد الأدمة أقرب إلى القصر عظيم البطن وافر اللحية لا بغير شيبة أصلع ويقال أنه الانزع.
قال وكان زاهدا في الدنيا شديد الخشية من الله كثير الصدقات والبر مؤثرا على نفسه مجاهدا في سبيل الله كثير الفهم عزيز العلم وقد حاز العلوم العلمية والعملية وكان شجاعا وشجاعته مشهورة وكان سخيا حسن الأخلاق والسيرة.
قال وكاتبه عبد الله بن رافع مولى النيي صلى الله عليه وسلم وقيل كتب له أيضا سعيد بن نمران الهمداني وقاضيه شريح ين الحارث وحاجبه بشر مولاه نقش خاتمه الملك لله الواحد القهار وكانت خلافته أربع سنين ومايتين اثتين وستين يوما أولها يوم السيت وآخرها يوم الأحد سنون شمسية أربع سنين ومايتين وتسعة عشر يوما وذلك لتكملة تسع وثثين سنة وتمانية أشهر وعشرين يوما للهجرة سنة ستة ألف وماية اثتتين وخمسين سنة وأربعة شهور وسبعة عشر يوما شمسية للعالم.
قال المؤرخ والذي ورد تواريخ النصارى أن البطريرك بنيامين بطريرك الإسكندرية للقيط اليعاقبة توفي في السنة التاسعة والثثين للهجرة وكان قدم في السنة الحادية عشر لهرقل ملك الروم واستمرت بطريركته من أول الهجرة وإلى السنة التاسعة والثلاثين وملك الفرس مصر والإسكندرية في رياستهم استمرت مملكتهم عشر سنين وذلك عند حصار القسطنطينية في أيام هرقل وأقام عن كرسيه غاييا ثلاث عشرة سنة منها عشر سنين في مملكة الفرس وثلاث سنين في أول مملكة المسلمين ثم كتب له عمرو بن العاص أمانا فعاد إلى كرسيه بفرح عظيم وتتيح في الثامن من طوبه وقلم عوضه اغاتو على الإسكندرية.
تضمنت سير البطاركة أنه أقام سبع عشرة سنة ومات في السادس عشر من بابه وقيل أنه قدم في السنة الثالثة وعشرين من مملكة قسطنس ين قسطنطين بن هرقل ملك الروم.
44) السانس الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
صفحة ٢٧