============================================================
وفيها بعث معاوية الضحاك بن قيس في تلتة ألف فأغار على أرض العراق ومضى إلى أرض الحجاز وأخذوا أموالا جزيلة وقتلوا من صادفوا من الأعراب وحبسوا الناس عن الحج بالثطبية فسير إليهم علي حجر ين عدي في اربعة ألف فأدركوه بتدمر من أرض حمص فاقتتلوا فاتهزم الضحاك وأصحابه وحجز بينهم الليل.
وفي سنة أربعين للهجرة سير معويه بن أبي سفيان بشر بن ارطاه في ثلثة ألف إلى المدينة وعامل علي عليها أبو أيوب الأنصاري فانهزم إلى الكوفة ودخل بشر إلى المدينة وبايع أهلها لمعويه وهدم دورانهم ثم مضى إلة مكة ثم إلى اليمن وعاملها لعلي عبد الله بن العباس الذي هرب إلى الكوفة وصالف بشر في الطريق ابنين له فقتلهما وقتل بصنعاء وبلاد اليمن خلقا كثيرا من شيعة علي عليه السلام تثم عاد إلى مكة وقتل بها وبالطايف واليمامة والمدينة ثلاثين الفأ فندب إليه علي أريعة ألف فلما قربوا إلى المدينة سار بشر وأصحابه إلى مكة.
ثم جرت مهادنة بين علي ومعويه على ترل الحراب بينهم ويكون لطي العراق (42) والمعويه الشام ولا يدخل أحدهما في عمل الآخر بجيش ولا غارة: قال أبو جعفر الطبري رحمه الله في هذه السنة كان مقتل علي عليه السلام وذلك أن ثلاثة من الخوارج اجتمعوا وهو عبد الرحمن بن ملجم والمبارك بن عبد الله الملقب بالترك وعمرو بن بكر التميمي على آن عيد الرحمن ين ملجم يقتل علي عليه السلام والترك معويه بن أبي سفيان وعمر التميمي عمرأ بن العاص وتواعدوا لذلك ليلة سابعة عشر رمضان ومضى كل واحد منهم إلى بلد مقصده.
قأما الترك فوتب على معويه وقد خرج لصلاة الصيح فضربه يسيف مسموم فأصاب إليته فجرحه وقبض على الترك فقتل وسلم معويه.
وأما عمرو بن بكر فوتب على خارجه صاحب شرطة عمرو بن العاص ظنأ مته أنه عمرو فقتله فقبض عليه وأتي به إلى عمرو بن العاص فقتله قال أردت عمرأ وأراد الله خارجا.
وأما عبد الرحمن فإنه ضرب علي على جبهته وقد خرج لصلاة الصيح فلما ضربه قال قتلته ورب الكعبة وخرج بن ملجم هاربا قأدركوه واحتاطوا به.
وحمل علي إلى منزله وأقام جريحا ثلاثة أيام ثم قضى إلى رحمة الله وكان ضرب بن ملجم ليلة الجمعة لسيع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان ولما توفي دفن بالتحف وهو موضع قبره الآن وقيل دفن في الكوفة في قصر الإمارة وقيل دفن ليلأ وغيب قبره.
صفحة ٢٦