من هؤلاء الفيلسوف المؤرخ ثاكسيديديس الأثيني الذي ولد في سنة 460ق.م من أسرة غنية في تراقيا. وكتب ثمانية كتب عن الحرب التي قامت بين أثينا واسبرطة طوال 27 سنة إلى سنة 44ق.م، وقد دون تاريخه في دقة ونزاهة وبعد تحر لمواقع المعارك وأشخاصها، وفي وصفه يتجلى مذهبه في الحياة الإنسانية وأشخاصها.
أما في عصر النهضة الأوروبية، فعند «برناردينو تبيسيو» أن الدنيا نتيجة المادة الهالكة والحرارة والبرودة. وعند جوردانو برونو أن الدنيا تخرج روحها بإخراج أشكال أكثر تماما، نتيجة المادة القابلة للتشكيل كالعجين.
وعند «سبينوزا» أن هناك درجات للأشياء تبعا لتعقد تركيبها، وأن الإنسان يفترق عن باقي الطبيعة في الدرجة لا في النوع.
وعند «إيكليس» أن الإنسان خرج من الكهف المظلم إلى النور
وعند الفيلسوف «ديكارت» في القرن السابع عشر، أن العقل الإنساني هو كل شيء، وكل قوة، وأن قوانين الطبيعة ثابتة، وأنه ليس هناك قوة سماوية تسيطر على الحياة الإنسانية، وأن الكشف عن القوانين الطبيعية هو غاية العلم. هذا وفي الجزء الثالث من كتاب «ديكارت» «فيلسوفيا برنشيبايا» أن الدنيا لم تخلق بطريقة ميكانيكية بل إنها كائن طبيعي.
وعند «فونتينيل» أن النهضة الغربية ليست إلا مسايرة للحضارتين اليونانية والرومانية.
وعند «فولتير» أن الإنسان هو الذي يتعلم ويفكر ويتحكم في سير الحياة ويمضي فيها قدما، وأن الحروب والديانات هي التي تعوقه عن التقدم. (1-4) كانت وهيچل
أما «إيمانويل كانت» الألماني الذي ولد في كنجزيرج في 22 أبريل عام 1724 من أسرة فقيرة، جعله فقرها يعول على نفسه في دراسة العلوم الطبيعية والحسابية والفلسفة إلى أن توفي في 12 أبريل 1804، بعد أن امتاز بالبحث الفلسفي العميق؛ فإن عنده أن ما يقع عليه الحس هو اتحاد عاملين: (1) إحساس مادي مستقل عن العقل. و(2) بعض أنواع المعرفة الدفينة في العقل ذاته وهو ما يسميه المقولات، وهذه سامية جدا بمعنى أنها لا تتلقى من التجارب، بل إن التجارب كلها تأتي منها. وعلى هذا فإننا لن نعلم العالم الحقيقي، فإن ما نعلمه عن العالم إنما يجيء إلينا بعد أن تصنعه المقولات وحين تصبح ظاهرة من الظواهر.
وعلينا أن ندرس عالم الأخلاق إلى دراستنا عالم العالم. علينا أن نطيع عقولنا لا حواسنا وأن تكون إرادتنا حرة، وأن نمضي في البحث من أجل المعرفة.
أما «چورچ ويلهيلم فريدريك هيچل» الألماني المولود في 27 أغسطس 1770 في شتوتجارت، المتوفى في 14 نوفمبر 1831، بعد أن امتاز بنظرياته وبحوثه في الفلسفة المثالية؛ فإن عنده أن طبيعة الكون تتألف من ثلاثة أجزاء: الشيء الثابت المطلق أو الحالة المؤكدة، ونقيضها، واتحاد الاثنين.
صفحة غير معروفة