النصرانية ويعطيه ما شاء، فقال : ما أتيتك رغبة عن الإسلام .
~~ولقى الروم تلك السنة عساكر المسلمين صائفة، فانهزم المسلمون، وأخبروا عبد الملك أنهم هزمهم الجحاف؛ فأرسل إليه عبد الملك يؤمنه ، فسار وقصد البثر، وبه حى من بشر وقد لبس أكفانه، وقال : قد جئت إليكم أعطى القود من نفسى، وأراد شبابهم قتله فنهاهم شيوخهم؛ فعفوا عنه وحج، فمعه عبد الله بن عمر وهو يطوف ويقول : اللهم اغفر لى، وما أظنك تفعل! فقال ابن عمر : لو كنت الجحاف ما زدت على هذا، قال : فأنا الجحاف (1).
~~وحج بالناس فى هذه السنة عبد الله بن الزبير .
~~م دخلت سنة إحدى وسبعين وفيها قتل مصعب بن الزبير، وملك عبد الملك بن مروان العراق.
~~وفيها تنازع ولاية البصرة حمران بن أبان وعبيد الله بن أبى بكرة، فقال ابن أبى بكرة : انا أعظم منك؛ كنت أنفق على أصحاب خالد يوم الجفرة ، فقيل لحمران : إنك لا تقوى على ابن أبى بكرة؛ فاستعن بعبد الله بن الأهيم، فاستعان به ، فغلب على البصرة وعبد الله على شرطها.
~~و كان لحمران منزلة عند بنى أمية، وكانت هذه المنازعة بعد قتل مصعب، فلما استولى عبد الملك على العراق بعد قتله ، استعمل على البصرة خالد بن عبد الله بن خالد بن سيد، فوجه خالد عبيد الله بن أبى بكرة إليها خليفة له، فلما قدم على حمران قال : أقد جثآت لا جيت! فكان عبيد الله عليها، حتى قدم خالد، ولما فرغ عبد الملك من أمر العراق عاد إلى الشام(0.
~~وفيها دخل عبد الملك الكوفة ففرق اعمال العراق على عماله .
~~وفيها بعث عبد الملك خالد بن عبد الله على البصرة واليا، ووجه خالد عيد الله بن أبى بكرة خليفة له على البصرة، ورجع عبد الملك إلى الشام .
~~وفيها افتتح قيسارية ، وفيها نزع ابن الزبير جابر بن الأسود بن عوف عن المدينة ، واستعمل عليها طلحة بن عبيد الله بن عوف، وهو آخر وال لابن الزبير على المدينة، ثم قدم طارق بن عمرو مولى عثمان؛ فهرب طلحة وأقام طارق .
~~وفيها قام عبد الله بن الزبير بمكة حين بلغه قتل أخيه مصعب، وقال : الحمد لله الذى ----
صفحة ١٢٥