محمد الهاشمى، وعميرة بن يثربى، وعائشة بنت أبى بكر الصديق، رضى الله عنها وعن بيها11 م دخلت سنة تسع وخمسين وفيها كان مشتى عمرو بن مرة الجهنى بأرض الروم فى البر ، وغزا فى البحر جنادة بن بي أمية.
~~وفيها استعمل معاوية عبد الرحمن بن زياد على خراسان .
~~وفى هذه السنة وفد عبيد الله بن زياد على معاوية في أشراف أهل البصرة فعزله عنها، ثم رده عليها وجدد له الولاية؛ وسبب ذلك أن عبيد الله بن زياد وفد فى أهل العراق على معاوية، فقال له : ائذن لوقدك على منازلهم وشرفهم؛ فأذن لهم، ودخل الأحنف فى آخرهم وكان سبيمء المنزلة من عبيد الله، فلما نظر معاوية رحب به وأجلسه معه على سريره، ثم تكلم القوم فأحسنوا الثناء على عبيد الله والأحنف ساكت، فقال : ما لك يا أبا بحر لا تتكلم؟ قال : إن تكلمت خالفت القوم، فقال : انهضوا فقد عزلته عنكم ، فاطلبوا واليا ترضونه، ثم بعث إليهم معاوية بعد أيام، فقال : من اخترتم ؟ فاختلفت كلمتهم ، وسمى كل فريق منهم رجلا والاحنف ساكت، فقال له معارية : ما لك لا تتكلم؟ قال : إن وليت علينا من أهل بيتك لم نعدل بعبيد الله أحدا، وإن وليت علينا من غيرهم فانظر في ذلك، فقال معاوية : فإنى قد أعدته عليكم، ثم وصاه بالاحنف0’، وقبح رأيه في مباعدته. فلما هاجت الفتنة لم يف لعبيد الله غير الأحنف.
~~وحج بالناس فى هذه السنة عثمان بن محمد بن أبى سفيان، وكان الوالى على الكوفة النعمان بن بشير، وعلى البصرة عبيد الله بن زياد، وعلى المدينة الوليد بن عتبة، وعلى خراسان عبد الرحمن بن زياد، وعلى سجستان عباد بن زياد، وعلى كرمان شريك بن الاعور وتوفى في هذه السنة من الاعيان : أسامة بن زيد أبو محمد الحب ابن الحب، وجرول اين مالك بن جوية بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس المعررف بالحطيثة، وعبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن خبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، وعبد الله أبو مريرة، وعبد الله ابن بحينة وبحينة أمه وأبوه مالك بن القشب ويكتى أبا محمد ، وقيس بن ----
صفحة ٩٣