وله في مسواك ، وضمن فيه نصف البيت الذي استشهد به الحجاج بن يوسف على المنبر :
وعود آراكة يجلو ثغورا
من البيض الدمى جلي المرايا
يقول مساجل الأغصان فخرأ
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
وله بيتان كتب بهما إلى بعض اصحابه وهو مقيم بكدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم
يا راحلا قد كدت أقضي بعده
نحبي وأحشاني عليه تصدع
شط المزار فما القلوب سواكن
لكن دمع العين بعدك ينبع
وله في حياصة :
لقد غار مني العاشقون وأظهروا
قلاي فلا نال الوصال غيور
ومن ذا الذي أضحى له كعلايقي
لديه ولكن النفوس غرور
وقد ضاع مي خصره فوق ردفه
فلا عجبه أني عليه آدور]
محمود تاج الدين أبو الثناء بن عامد بن الحسين بن محمد بن عيسى التميمي االعدل النحوي الصرخدي الأديب .
توفي في الخامس والعشرين من ربيع الآخر بدمشق [بالمدرسة النورية ، ودفن بمقابر الصوفية خارج باب النصر عند قبر شيخه جمال الدين الحصيري] ، ومولده ليلة النصف من شهر ربيع الأول سنة ست وثمانين وخمس ماية . قرا النحو على أبي الحسين يحيى بن معطي بن عبد النور الزواوي ، ودرس فقه أبي حنيفة - رضي الله عنه - على أبي المحامد محمود بن احمد بن عبد السيد الحصيري النجاري الحنفي ، وسمع عليه صحيح مسلم ، وله اشعار رايقة يغي بها مشهورة ، وهو نعم الرجل كياسة وبشرا وانقباضا عن الناس ، عالي الهمة لا يقبل لأحد شيئا ، شريف النفس ، طلبه ملوك بني ايوب ليخدمهم في كتابة الإنشاء فامتنع ، وكان مقيما بالمدرسة النورية يفيد الناس ، وينفعهم يقراون عليه العربية والأدب والفقه وغير ذلك ، من نظمه :
صفحة ١٤٩