توفي [ بالقاهرة] يوم الإثنين الثامن من شهر شعبان [ ودفن بالقراة الصغرى] ، ومولده سنة خمس وعشرين وستماية . قرأ القرآن الكريم على ابن الدهان وعلى جماعة ، واشتغل بعلم الأدب ، وكتب في ديوان الإنشاء في الأيامالمعزية والظاهرية ، وحصل له في عينيه ألم أوجب انقطاعه ، وبقيت الجامكية جارية عليه ، وكان يترسل جيدا وينظم جيدا ، فمن نظمه :
انما الشكوى إلى الخل
ق هسوان ومذله
فاترك الخلق وأنزل
كل ما نابك بالله
وكتب إلى بعض أصحابه بالإسكندرية :
فرط ودي لست تنكره
وحنيني آنت تعلم
مذ سكنت الثغر يا آملي
راق للابصار مبسم
كيف لا نشتاقه أبدا
وهو ثغر طاب ملئمه
وله يصف خطأ معلقا:
وكتاب كالبحر يقذف درا
من معان وجوهرا شفافا
اسكرتني ألفاظه فكآني
اذ تصفحته شربت سلافا
خطه بالتعليق قد زاد حسنا
فأرانا جناته آلفافا
صفحة ١٤٨