ثم إلى عصر الإمام أحمد بن سليمان عليه السلام، والذي ولد بقرب مدينة حوث في سنة خمسمائة هجرية، وأخذ عنه بحوث حميد بن أحمد القرشي وغيره، وأجازه أحمد بن الحسن البيهقي، وكان أحد أتراب نشوان بحوث وكان هذا عصر شيخ الإمام المنصور بالله، وشيخ العترة القاضي العلامة المجتهد الحسن بن محمد الرصاص الذي جاءت ضمن مدرسة الزيدية التي كان فضلها يعود إلى شيخ الأمة وعالمها جعفر بن أحمد بن عبد السلام، وبسببها جاءت أيام الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة عليه السلام الذي درس ودرس بمدينة حوث وبنى بها مسجده المسمى بالصومعة (المدرسة المنصورية)وهذا هو العصر الذهبي للمدينة.
وفي عصر الإمام المهدي أحمد بن الحسين عليه السلام المتوفى سنة 656ه وبعد أن قتل الشهيد حميد بن أحمد المحلي رضي الله عنه توجه الإمام المهدي عليه السلام إلى مدينة حوث وسكن بها سنة كاملة وهي سنة 653ه كما في (غاية الأماني).
وإلى أن جاءت أيام الزهرة اليانعة لإمام الأئمة يحيى بن حمزة عليه السلام، الذي درس ودرس في مدينة حوث وأمر بتأسيس جامع الشجرة.
صفحة ٢٧