أخلاقه وسيرته
لقد سار سيرة آبائه الكرام، وسلك طريقة أهل البيت على وفق انتظام، فهو من أفضل شباب مدينة حوث، بل إذا قلت إنه أفضل شبابها لم أبعد لما يملكه من الأخلاق العالية والسمات الطيبة، والفضائل العلوية، فهو يحمل إخلاصا كبيرا في عمله وتدريسه، ويأتيه الضيف وطالب العلم الشريف ليل نهار للاستفادة والدراسة، فقد جعل بيته مدرسة علمية يتوافد إليه الطلبة من كل مكان، وهب أوقاته للتدريس فهو يدرس في أوقات كثيرة من اليوم والليلة، إذ يدرس قبل وبعد العصر وبين المغرب والعشاء، هذه المعاشر المنتظمة، وهناك دروس غير منتظمة، إضافة إلى المحاضرات والندوات في المساجد وغيرها من الإرشادات والنصائح الدينية، يدرس على يديه الكبار والصغار في شتى العلوم والفنون من فقه وأصول وعربية وفرائض، وغيرها.
إضافة إلى ذلك فإنه يوزع المدرسين من طلابه في مساجد كثيرة من مدينة حوث للتدريس في كثير من الفنون، ويرسلهم أحيانا للخطابة وتوعية الناس في القرى المجاورة، وغير ذلك من الأعمال الخيرية، والإصلاحات الدينية والدنيوية، فهو يقوم بالإصلاح بين الناس والنظر في قضاياهم وأمورهم ويفصل فيها، متعاونا في ذلك مع مولانا وشيخنا حجة العصر العلامة الحسن بن أحمد أبو علي حفظه الله تعالى.
صفحة ١٥