وقال في آخرها:
ثم انتهى تحريرها في شهر
ربيع الأول بعد عشر
وقد مضى من هجرة النبي
محمد ذي الشرف العلي
سبعون عاما قبلها خمسمائة
فاعجب من اللفظ وفضل منشئه
وله أرجوزة أخرى في الفرائض نظمها للقاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني سماها روضة المرتاض ونزهة الفراض، وكان مدرسا بالمدرسة الصلاحية وخطيبا بالقاهرة كثير الاشتغال بالعلم، وله ديوان خطب أيضا وتعليقات مهمة.
ابن رزين
محمد بن الحسن بن رزين موسى بن عيسى بن موسى العامري الحموي، قاضي القضاة بالديار المصرية، لقبه تقي الدين، وكنيته أبو عبد الله، ولد سنة 603 بحماة. قرأ بعضا من كتاب التنبيه في صغره، ثم انتقل إلى الوسيط فحفظه كله، وحفظ المفصل كله، والمستصفى للغزالي كله، وكتاب ابن الحاجب في الأصول والكافية في النحو. وسافر إلى حلب فقرأ المفصل على موفق الدين بن يعيش، ثم قدم دمشق فلازم الشيخ تقي الدين بن الصلاح وأخذ عنه، وقرأ القراءات على السخاوي وسمع منه ومن كريمته، وحدث عنه قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة وآخرون. وولي بدمشق إعادة دار الحديث الأشرفية، ثم تدريس الشامية البرانية، ثم وكالة بيت المال بدمشق، ثم انتقل إلى القاهرة وأعاد بقبة الشافعي رحمه الله، ثم درس بالظاهرية، ثم ولي قضاء القضاة وتدريس الشافعي، وامتنع أن يأخذ على القضاء معلوما. وكان فقيها فاضلا، حميد السيرة، كثير العبادة، حسن التحقيق، ذا علوم كثيرة، مشارا إليه بالفتوى من النواحي البعيدة. توفي في 3 رجب سنة 680.
صفحة غير معروفة