تاريخ فلاسفة الإسلام: دراسة شاملة عن حياتهم وأعمالهم ونقد تحليلي عن آرائهم الفلسفية
تصانيف
لم يثبت البحث التاريخي أن ابن رشد ألف كتابا من كتبه قبل السنة السادسة والثلاثين من عمره، وليس في هذا غرابة؛ لأن الاستعداد في الطب والفقه والحكمة يقتضي أعواما طويلة، ولم يكن ابن رشد من المبتدعين الذين وضعوا كتبا في أمور لم يسبقوا إليها مثل الشعراء أو كتاب القصص، ولكنه كان عالما والعالم يحتاج قبل التدوين إلى التمحيص والتحقيق، ويجدر بالذكر أنه منذ بدأ بالتأليف لم يقف به عقله القوي وإرادته الغلابة عن الاستمرار في طريق الفكر، فقضى ما بقي من عمره الحافل بجليل الأعمال في الدرس والبحث والتدوين، وقد ذكر رينان عن فهرست عربي في خزانة اسكوريال ثماني وسبعين رسالة أو كتابا في الفلسفة والطب والفقه وعلوم الكلام، وذكر ابن أبي أصيبعة منه خمسين كتابا ولم يذكر ابن الأبار إلا أربعة كتب ولعله اكتفى بأشهرها. (27-1) الكتب المطبوعة بالعربية (1)
تهافت التهافت. (2)
فصل المقال. (3)
الكشف عن مناهج الأدلة. (4)
القسم الرابع من وراء الطبيعة. (5)
بداية المجتهد ونهاية المقتصد.
وله بعض كتب عربية مخطوطة سيأتي ذكرها، وما عدا ذلك من الكتب فموجود، إما باللاتينية أو العبرية، ومطبوع بإحداهما، وتوجد مجموعة مخطوطة لبعض كتبه الفلسفية بالعربية في دار كتب أوفيتشي بفلورانس بإيطاليا رأيناها صيف عام 1910. (27-2) تاريخ وضع مؤلفاته
للسن التي يكتب فيها المؤلف كتبه تأثير عظيم، وقد عنينا بالبحث في ترتيب مؤلفات ابن رشد على حسب السنين التي وضعت فيها، فوصلنا إلى النتيجة الآتية، وسيلاحظ القارئ من هذا الجدول أنه قضى ستا وثلاثين سنة، وهو النصف الثاني من عمره، في التأليف لأنه مات في الثانية بعد السبعين، ويلاحظ أيضا أن ابن رشد لم يمتنع عن التأليف حتى في أثناء نكبته التي عوقب فيها بالإهانة والنفي بعيدا عن أهله ووطنه وهو في أقصى درجات الشيخوخة، وذكرنا موضع التأليف لبعضها.
حوالي السنة 36 من عمره وضع الكليات في الطب.
حوالي السنة 43 من عمره وضع الشرح الصغير للجزئيات والحيوان (بأشبيلية).
صفحة غير معروفة