أو بالتسجيل على الأكوان بالمصيبة لفقده كقوله:
منابت العشب لا حام ولا راع
مضى الردى بطويل الرمح والباع
أو بالإنكار على من لم يتفجع له من الجمادات كقول الخارجية:
أيا شجر الخابور مالك مورقا
كأنك لم تجزع على ابن طريف
أو بتهنئة فريقه بالراحة من ثقل وطأته كقوله:
ألقى الرماح ربيعة بن نزار
أودى الردى بفريقك المغوار
وأمثال ذلك ... فمن أراد قرض الشعر كان هو كالبناء، أو النساج والصورة الذهنية المنطبقة في ذهنه كالقالب الذي يبنى فيه، أو المنوال الذي ينسج عليه، فإن خرج عن القالب في بنائه أو عن المنوال في نسجه كان فاسدا؛ ولذا رأى أهل الذوق في قول الشاعر:
صفحة غير معروفة