259

تاريخ آداب اللغة العربية

تصانيف

غنى فتمايل الندامى طربا

لا شك هو النسيم والقوم غصون

والدوبيت والموشح معربان، وقيل إن اللحن في الثاني ليس بعيب. (3) وثالثها: الزجل

وأول شهرته كانت في حواضر المغرب، وأول من قاله «ابن قزمان»، وهو صبي في المكتب. وأصل الزجل رفع الصوت، ثم خص بالصوت الطرب، قال: «له زجل كأنه صوت حاد.» وله أوزان كثيرة جدا حتى قيل: من لا يعرف ألف وزن ليس بزجال، ويجيء على أوزان الشعر والموشح إلا أنه يخرج من بابيهما بكونه بلسان العامة، حتى إنه يشترط فيه اللحن.

فمنه على وزن البسيط:

لو ان مائي ذهب ولي مراكب درر

ما كان لشمسي كسوف ولا جفاني قمر

ومنه على وزن مجزوء الرمل قول مدغيس الأندلسي:

ورذاذ دق ينزل

وشعاع الشمس يضرب

صفحة غير معروفة