تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
الناشر
دار المشرق
رقم الإصدار
الثالثة
مكان النشر
بيروت
تصانيف
باتت على أمْنٍ زعيتهُ ... ولطالما باتت على حذرٍ
هو غوث ذي فقر وذي نعمٍ ... بذلًا ورشدًا غير منحصرٍ
بشرى لنا آل الكنيسة قد ... نلنا بهِ مجدًا على وزرِ
يا بدرَ علمٍ ضاءَ مشتهرًا ... شرقًا وغربًا أي مشتهرِ
أوضحت من نهج الهدى غُرَرا ... الناس كانت قبل في غَرَرِ
ورفعت شعبًا كان منخفضًا ... ما بين ناب الليثِ والظُّفُرِ
فاسلَمْ لنا مولى وخير أبٍ ... يرعى البنين بصادقٍ النظرِ
ومما جاء في التهاني قوله في الأمير عبد الله الشهابي حفيد الأمير بشير سنة ١٨٣٥ (لم تذكر في ديوانه):
يا سيّد العدل والإحسان زد شرفًا ... قد زادك اللهُ إنعامًا وتأييدا
لك الهنا بحفيد كان مولدهُ ... السعد عزًّا والعلياء توليدا
فلا يزال هو الصمود سؤددهُ ... مدى الزمان سعيد الدهر مسعودا
ولا تزال لك الأيام ضاحكةً ... والعيش رغدًا وطيب العمر ممدودا
وقال في فضائل الصيد (وليست هي في ديوانه):
للسيد فضلُ في ثمان فوائدٍ ... من بعدها عشرٌ تزيد تشيد أساسَهْ
ساران همّ ثم تركُ بطالةً ... وفصاحة التعبير ثمَّ سياسَهْ
ونزاهة ولذاذةٌ ونشاطةٌ ... ويقاظةٌ ونباهةٌ وحماسَة
ورياضةُ الأجسام ثم طلاقة ... م الأبصار حلاوةٌ وفراسَة
وصيانةٌ ثم اكتساب معيشةٍ ... والعلم بالطرقاتِ ثم رئاسة
ومما لم نجده أيضًا في ديوانه قوله في صفر كان قد فقد ثم رجع:
تلألأ البشرُ وانجلتِ الغياهبْ ... وحلّ الأنس في من كان غائبِ
وردَّ الله ضائعنا علينا ... وأولانا بذا نِعَمَ المواهبْ
وجاءَ الصقَرُ المفقود منا ... يرفرف بالغنائم والمكاسبْ
فكم طينا بعودتهِ قلوبًا ... وبتنًا في الحديث لهُ نعاتبْ
وأنشدناهُ ما لك غبتَ عنَّا ... لعلك كنت أنت منا هاربْ
فردَّ مجاوبًا ردًا جميلًا ... معاذ الله لي من ذي الشوائبْ
وحاشا أن أخون العهد يومًا ... ولي مولى جليل القدر صاحبْ
ولكن قد شعرت بنعمَ صقرٌ ... أعزُّ الآل مني والأقاربْ
أتى ضيفًا جديدًا في حمانا ... نزيلًا والنزيل قراهُ واجبْ
فسرت لملتقاه وجئت معه ... أمينًا مطمئن القلب طئب
1 / 62