فالمنهج السليم يؤدي إلى نتائج سليمة في الموضوع، والمنهج الخاطئ، يؤدي إلى نتائج خاطئة. ونعني بالمنهج السليم أن يكون ملائما للموضوع.
فهل كان المنهج الذي اتبعه القابسي هو المنهج السليم الذي ينبغي اتباعه في معالجة موضوع التعليم؟
نأتي أولا بشواهد من رسالة القابسي تثبت أنه اتبع منهج أصحاب الحديث، ومنهج المالكية على الخصوص، ثم تبين بعد ذلك الأثر الذي أدى إليه اتباع ذلك المنهج.
اعتمد القابسي على أدلة من الكتاب والسنة نجتزئ منها بما يأتي: (أ)
وقد بين الله سبحانه في كتابه وصف قارئ القرآن، وذلك في قوله عز وجل
إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور (فاطر: 29) 19-أ.
32 (ب)
قال أبو الحسن: والماهر بالقرآن يؤمر بترتيله. قال الله عز وجل:
يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا ...
إلى قوله:
صفحة غير معروفة