طرائف في العربية - ضمن «آثار المعلمي»
محقق
أسامة بن مسلم الحازمي
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
ثم في الوقت الثاني قاربوا وفعلوا (^١).
وفي هذا من التكلف ما فيه (^٢)، والذي ألجأهم إليه ما تقدم من الإشكال (^٣).
وقد وقع لي منذ زمانٍ ما يزيل الإشكال ويقرب إفهام الإثبات.
وقبل أن أشرحه أقدم كلامًا آخر:
تقول العرب: «لزيدٌ قائمٌ» وهذه اللام تسمى لام الابتداء (^٤)، وهي تفيد التوكيد (^٥).
ولا تقول العرب: «زيدٌ لقائمٌ»، وإذا دخلت «إنَّ» لم يقولوا ألبتة: «إن لزيدٌ قائمٌ» ولكنهم يقولوا (^٦): «إن زيدًا لقائمٌ»، فقال علماء العربية: إنَّ هذه اللام هي لام الابتداء نفسها، ولكنها أخرت عن موضعها كراهية الجمع بين حرفي توكيد (^٧).
_________
(^١) ذكر هذا التأويل ابن مالك في شرحي التسهيل والكافية، وابن هشام في المغني (٢/ ٣٤٤)، والسيوطي في الهمع (٢/ ١٤٧)، وفي الإتقان (٢/ ٢١٦)، وانظر الدر المصون (١/ ٢٤٠).
(^٢) قد استبعده أيضًا محمد الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير (١/ ٥٥٧)، فانظره.
(^٣) هو قوله: «ما الذي جعل «ما كاد ينجح» مفهمًا ...» إلخ.
(^٤) واللام المزحلقة، والمزحلفة، بالقاف والفاء، كما في التصريح للأزهري (١/ ٢٢١).
(^٥) وتخليص المضارع للحال، واعترضه ابن مالك، كما في شرح التسهيل (١/ ٢٢)، وانظر مغني اللبيب (١/ ٣٤٣)، وكتاب اللامات للزجاجي (ص ٦٩).
(^٦) هكذا في الأصل، وهي لغة.
(^٧) راجع الجنى الداني (ص ١٢٨)، والمغني (١/ ٣٤٣)، والهمع (٢/ ١٧١)، واللامات للزجاجي (ص ٦٤).
20 / 156