وطرفه الغربي حيث الطول: سبعون والعرض: خمس وخمسون، وطرفه الشرقي حيث الطول: ثمانون، والعرض: بحاله- أعني- خمسا وخمسين.
قال ابن سعيد: وجبل سياكوه طرفه في شرقي بحر طبرستان، ثم يمتد حتى يستغرق الإقليم السادس والسابع، ويستدير على بحر طبرستان حتى يصير في شماليه.
جبل الحرث:
وهو جبل عند أردبيل من أذربيجان لا يرتقي إلى أعلاه لارتفاعه وأردبيل حيث الطول: ثلاث وسبعون وخمسون دقيقة، والعرض:
ثمان وثلاثون على ما قاله في القانون. والمسلك إلى أعلى هذا الجبل في غاية الصعوبة ولا يزال عليه الثلوج دائما، ودونه جبل صغير يسمى الحويرث، ويخرج من الحويرث مياههم ومحتطبهم ومتصيدهم فيه، ويقال: إنه لا يعرف جبل أعلى منه بهذه المدن.
الكلام على ترتيب الكتاب: أما ترتيبه فإنه مجدول على وضع التقاويم وقد ذكرنا فيه الإقليم الحقيقي، والإقليم العرفي في بيتين، والمراد بالإقليم الحقيقي:
أحد الأقاليم السبعة المقدم ذكرها، والعرفي كل ناحية أو مملكة تشتمل على عدة كثيرة من الأماكن والبلاد: مثل الشام والعراق وغيرهما، وقد يكون الإقليم العرفي بعضا من الإقليم الحقيقي، وقد يكون بعضا من إقليمين مثل الشام؛ فإن بعضه من الإقليم الثالث، وبعضه من الرابع، وقد يشتمل الإقليم العرفي على أبعاض الأقاليم السبعة كما يحكى عن الصين، فإنه يقال: إن عرضه أكثر من طوله، وإنه يشتمل على رءوس الأقاليم الشرقية حتى يستوعب أطراف الأقاليم السبعة، وقد جعلنا في الجدول بيتا لضبط الأسماء فإن في هذه الأسامي أسماء أعجمية لا يهتدى عليها بغير ضبط، وكذلك في الأسماء المشهورة أسماء قد غيرتها العامة تارة بتغيير الفتحة إلى الكسرة أو الضمة وبالعكس، وتارة بزيادة الحروف في الكلمة، وتارة بالتنقيص، مثل ما يقولون في تبريز: توريز،
صفحة ٧٨