تقريب التدمرية
الناشر
دار ابن الجوزي،المملكة العربية السعودسة
رقم الإصدار
الطبعة الأولى
سنة النشر
١٤١٩هـ
مكان النشر
الدمام
تصانيف
الأشياء التي يحتاج إليها يبقى في قلبه حسكة" أهـ.١.
- وقال ابن القيم – رحمه الله تعالى -: "بدعة القدر أدركت آخر عصر الصحابة، فأنكرها من كان منهم حيًا كعبد الله بن عمر وابن عباس وأمثالهما – ﵃ – ثم حدثت بدعة الإرجاء بعد انقراض عصر الصحابة، فتكلم فيها كبار التابعين الذين أدركوها، ثم حدثت بدعة التجهم بعد انقراض عصر التابعين واستفحل أمرها واستطار شرها في زمن الأئمة كالإمام أحمد وذويه، ثم حدثت بعد ذلك بدعة الحلول وظهر أمرها في زمن الحسين الحلاج، وكلما أظهر الشيطان بدعة من هذه البدع وغيرها أقام الله لها من حزبه وجنده من يردها، ويحذر المسلمين منها نصيحة لله، ولكتابه، ولرسوله ولأهل الإسلام"أهـ٢.
- وقال ابن حجر – ﵀ – في شرح البخاري: "فمما حدث: تدوين الحديث، ثم تفسير القرآن، ثم تدوين المسائل الفقهية المولدة من الرأي المحض، ثم تدوين ما يتعلق بأعمال القلوب.
فأما الأول؛ فأنكره عمر وأبو موسى وطائفة، ورخص فيه الأكثرون.
وأما الثاني؛ فأنكره جماعة من التابعين كالشعبي.
وأما الثالث؛ فأنكره الإمام أحمد وطائفة يسيرة، وكذا اشتد إنكار أحمد للذي بعده.
ومما حدث أيضًا تدوين القول في أصول الديانات فتصدى لها المثبتة والنفاة، فبالغ الأول حتى شبه، وبالغ الثاني حتى عطل، واشتد إنكار السلف لذلك كأبي حنيفة، وأبي يوسف، والشافعي. وكلامهم في ذم أهل الكلام
_________
١ مجموع الفتاوى ١٠/٣٥٤-٣٦٨.
٢ انظر تهذيب سنن أبي داود ٧/٦١.
1 / 9