87

شرح قصة إبراهيم (1)

* عليه السلام

* بما تقتضيه الآيات الثلاث

** إحداها : في استدلاله بالثلاثة الكواكب.

** الثانية : في الأقوال الثلاثة التي قال إنها كذبات.

** الثالثة : في قوله

فمما تخيلوه في استدلاله بالكواكب أنهم زعموا أن أمه فرت به صغيرا إلى مغارة خوفا من النمرود ، فإنه كان يذبح أبناء العماليق ويستحيي نساءهم ، خيفة على خراب ملكه على يد مولود فيهم ، كما كان يفعل فرعون ببني إسرائيل ، خيفة من خراب ملكه على يد مولود منهم.

فألقته في المغارة ، وكانت تختلف إليه (2) فترضعه فيها ، وكان يشق عليها ذلك خيفة من أن يظهر أمرها معه لقومها بالتكرار إليه ، إلى أن جاءت يوما فوجدته يرضع ظبية ، فطابت نفسها وعلمت أنه محفوظ ، فتركته ولم تعد إليه ، فبقي كذلك حتى حصل في حد من يعقل ، فخرج ليلا من المغارة ليطلب العلم بصانعه ومعبوده ، فرأى كوكبا وقادا فقال : هذا ربي إلى آخر ما قال.

وقول المؤلف ، رحمه الله ، (حتى حصل في حد من يعقل)، أي حتى بلغ سن الرشد.

صفحة ٩٧