تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
تصانيف
جاء في الأثر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل ينشد : (1)
أقبلت فلاح لها
عارضان كالسبج
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حرج إن شاء الله ، معناه : لا حرج عليك إن كنت تكتم وتصبر ولا تؤذي محبوبك بقول ولا بفعل ، ولا يشغلك حبه وذكره عما فرض عليك.
ومصداق هذا الشرح ما جاء عنه عليه السلام أنه قال (2): «من عشق وكتم وعف ومات مات شهيدا» وسبب شهادته أن النفس الأمارة بالسوء تحب الشهوة والتشفي بالفعل ، فيحاربها الورعون المتقون بالكتمان والعفاف حتى يقتلهم.
الأبيات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا). وعلق المحققان : قيل : إن هذا حديث موضوع فلا يجوز الاستشهاد به.
وقرأت في التكملة للصاغاني (ق ض ب) أن الشعر لشيرين أخت مارية القبطية.
والأبيات يستشهد بها في كتب العروض (مثلا العقد 6 / 8).
وقرأت في كتاب : المصون في سر الهوى المكنون لأبي إسحاق إبراهيم الحصري القيرواني 97 ، (فأما طي الحب وكتم ما في القلب عن كل أحد إلى آخر الأبد فهو الذي لا يجوز سواه ، ولا يمكن المحب أن يتعداه)، وقد ورد في الحديث «من أحب فعف فمات فهو شهيد». قال بعض المتأولين ، من أحب فكتم ، ووصل فعف ، وهجر فصبر ، فمات فهو شهيد ، انتهى بحروفه.
ونظم بعضهم الحديث فقال :
صفحة ٦٣