تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
أبو الحسن علي بن أحمد السبتي الأموي المعروف بـ «ابن خمير» (المتوفى: 614هـ) ت. 614 هجريتصانيف
فأما قصة داود عليه السلام فهي مذكورة على الكمال مفصلة في قوله تعالى : ( وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب ) إلى قوله (1): ( وخر راكعا وأناب ) [ص : 38 / 24].
قال تعالى : ( وهل أتاك نبأ الخصم ) الآية.
اعلم رحمك الله أن استفهام الله تعالى لخلقه لا يجوز أن يحمل على حقيقة الاستفهام لوجوب إحاطة علمه تعالى بجميع المعلومات على أتم التفصيل ، فلم يبق إلا أن يكون الاستفهام هنا بمعنى التقرير والتنبيه لنبيه عليه السلام ليتهيأ لقبول الخطاب ، وليتفهم ما يلقى إليه من غرائب العلم وعجائب الكائنات ، وأما إفراد الخصم وهما خصمان ، فالعرب تسمي الواحد بالجمع والجمع بالواحد على وجه ما ، فتقول : (خصما) للواحد والجمع (2)، كما تقول (ضيفا) للواحد والجمع ، وقال الله تعالى : ( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين* إذ دخلوا عليه ) [الذاريات : 51 / 24 25] ، فسماهم باسم الواحد ونعتهم بالجمع في قوله : ( المكرمين )، وكذلك ( إذ دخلوا عليه ).
وفي اللسان : أم قشعم : المنية ، والحرب.
صفحة ٣٩