تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
تصانيف
* بسم الله الرحمن الرحيم
* وصلى الله على سيدنا محمد وآله
* رب يسر ولا تعسر
الحمد لله العلي العظيم العزيز الحكيم الذي فطرنا باقتداره ، وصورنا (1) باختياره ، ورتب صورنا في أحسن تقويم ، ومن علينا بالعقل السليم ، وهدانا إلى الصراط المستقيم ، وقيض لنا من السادة الأعيان المؤيدين بواضح البرهان ، المعصومين من كل صغير وكبير من اللمم والعصيان ، سفرة من خاصة الأخيار المرسلين الأبرار المشهود لهم بخالصة ذكرى الدار (2)، ليفصلوا بين الحرام والحلال ، والترك والامتثال ، واختصنا منهم بخاتم النبيين وسيد المرسلين : محمد صلى الله عليه وسلم ، وعليهم أجمعين ، وعلى آلهم الطيبين الطاهرين من عهد آدم إلى يوم الدين.
** أما بعد :
المحتاطين على الدين غيرة منهم على أعراض النبيين لأن لاح في ضمنها بعض عتاب لهم في بعض فقرات لا تغض (3) من أقدارهم ، ولا تنقص من كمالهم ، ولا تقدح في عصمتهم وكريم أحوالهم ، بما من الله به من فضله على من يشاء من عباده ؛ وذلك لما سلط الله على سادات المرسلين من غثاء الفرق المضلين من أوباش المعطلة الضالين ،
صفحة ٣٣