تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
أبو الحسن علي بن أحمد السبتي الأموي المعروف بـ «ابن خمير» (المتوفى: 614هـ) (ت. 614 / 1217)تصانيف
لم يكن للعلماء القيام بعلم سبعة من هذه السبعين فما ظنك بالجاهل الغبي الذي غايته تقليد أمه في الشهادتين فهو من الضفادع والديدان في ضحضاح الغيطان (1)، ويريد أن ينهض إلى مظان العقبان في شماريخ ثهلان (2).
فإن قال قائل : فإذا نزهتم الأنبياء عليهم السلام مثل هذا التنزيه فما قولكم في إخوة يوسف عليهم السلام ، وقد قال بعض من يؤبه (3) له من المفسرين والمؤرخين القائلين بغير دليل بأنهم كانوا أنبياء؟.
فالجواب : أن إخوة يوسف عليه السلام عند ما واقعوا ما واقعوه مع أخيهم وأبيهم لم يكونوا أنبياء وأمناء الله ورسله. والدليل على ذلك أن الكتاب العزيز جاء بأنهم واقعوا كبائر وصغائر والإجماع منعقد على أن الأنبياء عليهم السلام معصومون من الكبائر ، واختلفوا في الصغائر (4)، وقد أقمنا الدليل على عصمتهم من الصغائر بما فيه مقنع فيما تقدم.
فأما جملة ما ارتكبوه منها ففي عشرين آية ، من قوله تعالى مخبرا عن أبيهم أنه
وهذا من الصغائر التي نجوزها على الأنبياء) 309.
صفحة ١٤٩