تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
تصانيف
Creeds and Sects
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
أبو الحسن علي بن أحمد السبتي الأموي المعروف بـ «ابن خمير» (المتوفى: 614هـ) (ت. 614 / 1217)تصانيف
وقال الفجرة : إنه ظن أن لا يقدر الله عليه ، أن لا يمكنه أن يفعل فيه!! وهذا كفر صراح لا يمكن أن يعتقده مقلد في الإيمان ، فكيف نبي؟.
وقد تذاكرت مع طالب من طلبة الأندلس ملحوظ بالطلب ، فقال لي ذلك ، وبالإجماع أنه من ظن أن لا يقدر الله عز وجل عليه على وجه العجز عنه أو الفوت من قضائه وقدره فهو كافر.
وأما قوله تعالى : ( فالتقمه الحوت وهو مليم ) [الصافات : 37 / 142] أي أتى ما يلام عليه. وليس كل من أتى ما يلام عليه يقع لومه. فإن كان تعالى لم يلمه ، فقد اندفع الاعتراض لعدم اللوم ، والأظهر أنه لم يلمه ، إذ لو وقع اللوم لقال : وهو ملوم ، وإن كان لامه فاللوم قد يكون عتابا ، وقد يكون ذما ، فإن صح وقوع لومه فكان من الله عتابا له على فراره لا ذما ، إذ المعاتب محبور (1) والمذموم مدحور.
فاعلم رحمك الله صحة التفرقة بين اللوم والذم ، قال الشاعر : (2)
لعل عتبك محمود عواقبه
فربما صحت الأجسام بالعلل!
وقال آخر : (3)
إذا ذهب العتاب فليس ود
ويبقى الود ما بقي العتاب
وقال آخر (4):
لو كنت عاتبتي لسكن لوعتي
أملي رضاك وزرت غير مراقب
صفحة ١٣٠