تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
أبو الحسن علي بن أحمد السبتي الأموي المعروف بـ «ابن خمير» (المتوفى: 614هـ) ت. 614 هجريتصانيف
قال تعالى : ( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه ) [القصص : 28 / 15]. إلى قوله : ( فقضى عليه ) [القصص : 28 / 15].
فمن أقوال المخلطة في هذه القصة ، أن موسى عليه السلام قتل القبطي من أجل العبراني ، لأن كان العبراني من قبيله والقبطي من غير قبيله. فصيروا الكليم عليه السلام متعصبا لأجل قبيله وعشيرته ، وليس الأمر كذلك ، وحاشاه من ذلك.
فإن هذه هي حمية الجاهلية ، وإنما مر موسى عليه السلام برجلين يقتتلان أحدهما يعرفه مؤمنا والآخر يعرفه كافرا ، فاستغاثه المؤمن على الكافر ، فوكز الكافر ليحمي المؤمن فصادف مقتلا من مقاتله بتلك الوكزة فمات.
فإن قيل : من أين لكم أن تحكموا بإيمان أحدهما وكفر الآخر ، وإنما نطق الكتاب ب «رجلين» أحدهما من شيعته ، أي من بني إسرائيل ، والآخر من عدوه لكونه من القبط؟!.
صفحة ١٢١