تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
أبو الحسن علي بن أحمد السبتي الأموي المعروف بـ «ابن خمير» (المتوفى: 614هـ) ت. 614 هجريتصانيف
فلذا كانت الطيور أربعة ، والجبال أربعة. والله أعلم.
وأما كون إبراهيم عليه السلام على الجبل المتوسط منها فأشبه شيء بالملك الذي يقف على صخرة بيت المقدس فيدعو الحيوانات فيأتون إليه من الأربع جهات (1) مسرعين كما تقدم.
وأما مجيء النقطة من الدم إلى النقطة ، واللحمة إلى اللحمة ، والريشة إلى الريشة ، والعظم إلى العظم ، وهو ينظر إليها ، فأشبه شيء بمجيء الأجزاء يوم البعث من الجهات التي افترقت فيها حتى تجتمع كما كانت أول مرة لا يشذ منها شيء عن صاحبه. وهو كان مطلوبه عند ما رأى الدابة تتبدد أجزاؤها في بطون حيوانات مختلفة ، كما جاء في الخبر ، فاشتاق إلى رؤية كيفية الجمع ، فسألها فأجيب فيها.
الدنيا ، لكون الأرواح عندهم هي الحي الناطق ؛ والأجسام ظروف متماثلة فلا يبالي بإعادتها.
ولا يجوز ذلك ، فحييت بال رءوس.
صفحة ١١٢