129

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

محقق

مرزوق علي إبراهيم

الناشر

دار الشريف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

مكان النشر

الرياض / السعودية

(موعظة عَطاء بن أبي رَبَاح هِشَام بن عبد الْمطلب)
[٧٦] أَنبأَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْملك قَالَ أَنبأَنَا أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت قَالَ أَخْبرنِي أَبُو الْحسن عَليّ بن أَيُّوب القمي قَالَ أَنا أَبُو عبيد مُحَمَّد بن عمر المرزباني قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد الْكَاتِب قَالَ: ثَنَا عبد الله بن أبي سعيد الْوراق قَالَ نَا عمر بن شبة قَالَ: حَدثنِي سعيد بن مَنْصُور الرقي قَالَ: حَدثنِي عُثْمَان بن عَطاء الْخُرَاسَانِي قَالَ: انْطَلَقت مَعَ أبي وَهُوَ يُرِيد هشاما، فَلَمَّا قربنا مِنْهُ إِذا بشيخ أسود على حمَار عَلَيْهِ قَمِيص دنس، وجبة دنسة، وقلنسوة لاطية دنسة، وركاباه من خشب، فَضَحكت وَقلت لأبي: من هَذَا الْأَعرَابِي؟ قَالَ: اسْكُتْ، هَذَا سيد فُقَهَاء أهل الْحجاز، هَذَا عَطاء بن أبي رَبَاح، فَلَمَّا قرب نزل أبي عَن بغلته، وَنزل هُوَ عَن حِمَاره، فاعتنقا وتساءلا، ثمَّ عادا فركبا، وانطلقا حَتَّى وَقفا بِبَاب هِشَام، فَلَمَّا رَجَعَ أبي سَأَلته فَقلت: حَدثنِي مَا كَانَ مِنْكُمَا قَالَ: لما قيل لهشام: عَطاء بن أبي رَبَاح، أذن لَهُ، فوَاللَّه مَا دخلت إِلَّا لسببه، فَلَمَّا رَآهُ هِشَام قَالَ: مرْحَبًا مرْحَبًا، هَا هُنَا، فرفعه حَتَّى مست ركبته ركبته وَعِنْده أَشْرَاف النَّاس

1 / 156