وسوى خلق من الأئمة الحجازيين والكوفيين بين ((حدثنا، وأخبرنا))، كالحسن، والزهري، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، وسفيان بن سعيد الثوري في أحد قوليه، وسفيان بن عيينة، والنضر بن شميل، وأبي عاصم النبيل، ووهب بن جرير، ومالك بن أنس في أحد قوليه، وأحمد بن حنبل، وأبي عبد الله البخاري، وحكى التسوية في ((جامعه الصحيح)) فقال: وقال لنا الحميدي: كان عند ابن عيينة ((ثنا، وأنا، وأنبأنا، وسمعت، واحدا)). وحكى القاضي عياض في كتابه ((الإلماع)) الإجماع على جوازه، لكن قيده، فقال: لا خلاف بين أحد من الفقهاء والمحدثين والأصوليين بجواز إطلاق ((ثنا، وأنا، وأنبأنا، وخبرنا ونبأنا)) فيما سمع من قول المحدث ولفظه وقراءته وإملائه، وكذلك ((سمعته يقول، أو قال لنا، وذكر لنا))، وغير ذلك من العبارة، وقال مرة في السماع المذكور: لا خلاف أنه يجوز في هذا أن يقول السامع منه: ثنا، وأنا، وأنبأنا، وسمعت فلانا يقول، وقال لنا فلان، وذكر لنا فلان.
وقوله في سند الحديث: عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- فهذا يسمى معنعنا، وفي حكمه قولان:
صفحة ٧١