275

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي

محقق

يوسف علي بديوي

الناشر

دار ابن كثير

الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

دمشق - بيروت

الْجُمْعَةِ كَانَ لَهُ أَمَانًا مِنَ الْجُذَامِ» .
٤١٥ - وَرُوِيَ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ وَقَّتَ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا حَلْقَ الْعَانَةِ وَفِي كُلِّ جُمْعَةٍ قَصَّ الْأَظْفَارِ.
٤١٦ - وَعَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «طَيِّبُوا أَفْوَاهَكُمْ فَإِنَّ أَفْوَاهَكُمْ طُرُقُ الْقُرْآنِ» السِّوَاكُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ إِمَّا أَنْ يُرِيدَ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى وَإِقَامَةَ السُّنَّةِ، وَإِمَّا أَنْ يُرِيدَ بِهِ نَفْعَ نَفْسِهِ، وَإِمَّا أَنْ يُرِيدَ بِهِ وَجْهَ النَّاسِ، فَإِنْ أَرَادَ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى وَإِقَامَةَ السُّنَّةِ، فَهُوَ مَأْجُورٌ، وَكُلُّ صَلَاةٍ تَعْدِلُ سَبْعِينَ كَمَا فِي الْخَبَرِ، وَإِنْ أَرَادَ بِهِ مَنْفَعَةً فَلَا أَجْرَ لَهُ، وَهُوَ مُحَاسَبٌ بِهِ، وَإِنْ أَرَادَ بِهِ الرِّيَاءَ فَهُوَ مُحَاسَبٌ بِهِ آثِمٌ.
وَعَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾ [البقرة: ١٢٤]، قَالَ: ابْتَلَاهُ بِطَهَارَةِ خَمْسٍ فِي الرَّأْسِ، وَخَمْسٍ فِي الْجَسَدِ، فَأَمَّا الَّتِي فِي الرَّأْسِ فَقَصُّ الشَّارِبِ وَالْمَضْمَضَةُ، وَالِاسْتِنْشَاقُ، وَالسِّوَاكُ وَفَرْقُ الرَّأْسِ، وَفِي الْجَسَدِ تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَالْخِتَانُ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَالِاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ

1 / 295