تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي
محقق
يوسف علي بديوي
الناشر
دار ابن كثير
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
دمشق - بيروت
فَتَبْلُغُ الْآفَاقَ.
وَأَمَّا الَّذِي رَأَيْتَهُ مِثْلَ التَّنُّورِ فَإِنَّهُمُ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي.
وَأَمَّا الَّذِي يَسْعَى فِي الْبَحْرِ فَهُوَ آكِلُ الرِّبَا.
وَأَمَّا الَّذِي يَسْعَى حَوْلَ النَّارِ فَإِنَّهُ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ أَيْ جَهَنَّمَ.
وَأَمَّا الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الَّذِي رَأَيْتَهُ فِي الرَّوْضَةِ فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ ﵇.
وَأَمَّا الْوِلْدَانِ الَّذِينَ حَوْلَهُ فَكُلُّ مَوْلُودٍ وُلِدَ عَلَى الْفِطْرَةِ.
وَأَمَّا الدَّارُ الَّتِي دَخَلْتَ أَوَّلًا فَدَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَمَّا الدَّارُ الْأُخْرَى فَدَارُ الشُّهَدَاءِ، وَأَنَا جِبْرِيلُ وَهَذَا مِيكَائِيلُ ".
فَقَالَ رَجُلٌ: وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ.
قَالَ: «وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ أَيْضًا يَكُونُونَ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ ﵊»
وَقَدْ جَاءَ فِي أَطْفَالِ الْمُشْرِكِينَ أَخْبَارٌ مُخْتَلِفَةٌ قَالَ بَعْضُهُمْ يَكُونُونَ خَدَمًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، وَبَعْضُهُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ بِالْبَصْرَةِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: «أَصْدَقُ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللَّهِ، وَأَشْرَفُ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ، وَشَرُّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ، وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، وَشَرُّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَخَيْرُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ، وَخَيْرُ الزَّادِ التَّقْوَى، وَالْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ، وَالنِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ، وَالشَّبَابُ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ، وَشَرُّ الْمَكَاسِبِ الرِّبَا، وَأَعْظَمُ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ»
٢٠٣ - قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ أَبِي حُصَيْنٍ، يَبْلُغُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «الْكَذِبُ لَا يَصْلُحُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ.
فِي الْحَرْبِ، لِأَنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ، وَالرَّجُلُ يُصْلِحُ بِهِ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وَالرَّجُلُ يُصْلِحُ بِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ» .
1 / 159