تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٧٣٤
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
أبو عبد الله الحسين بن علي بن طلحة الرجراجي ثم الشوشاوي السملالي (المتوفى: 899ه) ت. 899 / 1493تصانيف
قوله : (( وللجميع )) يعني : أن أهل الرسم كلهم جاء عنهم الحذف في ألف { الرحمان } حيث ما ورد في القرآن ، قالوا : وهذه من الأحكام المطلقة التي أشار إليها أولا في قوله(¬1): (( والحكم مطلقا به إليهم )) البيت ، وتقدم لنا هنالك أن الحكم المسند إلى جميعهم كالمسند إلى بعضهم ، فهو مقيد لا مطلق كما تقدم .
وقوله : (( في الرحمن )) ، أي في ألف { الرحمان } ، فيه حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ، كقوله تعالى : { وسل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها }(¬2)، أي : وسئل أهل القرية وأصحاب العير .
وقوله : (( حيث أتى في جملة القرآن )) ، وكذلك حيث أتى في غير القرآن إذا أتى بالألف واللام ، وأما إن أتى بغير الألف واللام ، فإنه ثابت ولم يأت في جميع القرآن إلا بالألف واللام ، ومثال ذلك قوله تعالى في الفاتحة : { الرحمان الرحيم } ، وقوله في سورة سبحان : { قل ا دعوا الله أو ا دعوا الرحمن }(¬3)، وقوله في سورة الفرقان : { ثم استوى على العرش الرحمان }(¬4)، وغير ذلك .
صفحة ٣١٤