اِمتلأَ الْحَوضُ وقال قَطْنِي ... مَهْلًا رُوَيْدًا قد مَلأتَ بَطْنِي
وقال الخليل ﵀: قال أهل البصرة: الصواب فيه الخفض، على معنى، حسب عبد الله، قط عبد الله درهم. وهي هنا مخففة لا تثقَّل، فأما في الزمان والعدد فلا تكون إلا مثقَّلةً.
* * * وفي " ص ١٩٦ س ١٩ " قال أبو علي ﵀: قيل لابنة الخسِّ: ما أحدُّ شيء؟ قال: ضرس جائع، تقذف في معي جائع..الخ. المحفوظ عن اللحياني وغيره أنها قالت: ضرس قاطع، يقذف في معي جائع؛ هذا هو الصحيح. والذي رواه أبو علي مردود من وجوه: منها أن الجوع لا يُنسب إلى الضرس، وإن سومح في هذا على المجاز، فقد يكون جائعًا ولا يكون قاطعًا وأيضًا فإن صفة المعي بالجوع يغني عن صفة الضرس بالجوع، إذ لا يجوز أن يكون أحدهما شبعان والآخر غرثان. ومع هذا فإن تكرير اللفظ بمعنى واحدٍ من العيِّ الذي سمعت به لا سيما في سجع المسجوع. وكانت هند أفصح من ذلك، وهي هند بنت الخس بن حابس بن قريط الإيادية. يقال: الخُسُّ والخصُّ بالسين والصاد. والخُسف بالفاء بعد السين.
* * * وفي " ص ١٩٩ س ١٣ " وأنشد أبو علي ﵀:
على كُلِّ هَتَّافةِ المِذْرَوَيْنِ صَفْرَاءَ مُضْجَعَةٍ في الشِّمالِ
البيت لأمية بن أبي عائذٍ يصف راميًا، وقبله:
تُرَاحُ يداهُ بمَحْشُورَةٍ ... خَوَاظِي القِدَاحِ عِجَافِ النِّضَالِ
1 / 62