تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
ملث القطر أعطشها ربوعا...وإلا فأسقها السم النقيعا
هذا المطلع من المطالع القبيحة المستبشعة؛ لما فيه من اعطاش الربوع، والسم الناقع الذي ينفر عنه
السامع، وتتطير منه الطبائع ..
عيوبها:
من عيوبها قوله:
أسائلها عن المتديريها...فلا تدري ولا تذري دموعا
فإن لفظ: (المتديريها) ثقيل. قال بعضهم: (لو وقعت على جبل سام لهدمته، أو وقعت في بحر صاف
لكدرته)، وهذا القول لا يخلو من مشاححة.
والمتديريها: المتخذيها دارا.
ومن عيوبها قوله:
تألم درزه والدرزلين...كما تتألم العضب الصنعا
فإن لفظ: (الدرز) من ألفاظ العامة، وكلمات السوقة - والعضب:
السيف، والصنيع: المحكم العمل. يصف نعومة بدنها، وأنها تتوجع إذا أصابها موضع الخياطة من
ثوبها مع لينة كما يتوجع من السيف، يريد أن للدرز في يديها تأثيرا، كتأثير السيف.
ومن عيوبها مخلصها، وهو قوله:
صفحة ٩١