تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
واستقبلت قمر السماء بوجهها...فأرتني القمرين في وقت معا يجوز أن يريد ب (القمرين): قمر الليل والشمس، وعنى به وجهها، وجعل وجهها شمسا في الحسن،
ويكون من باب التغليب، كالقمرين، وهذا هو الأولى من المعنى الثاني، وهو: أنه شبه وجهها بالقمر
فهو وقمر الليل: قمران، لكن لم يسمع التغليب بمثل هذا.!!
ومن محاسنها قوله: في المديح:
ألف المروءة مذ نشا فكأنه...سقي اللبان بها صبيا مرضعا
نظمت مواهبه عليه تمائما...فاعتادها فإذا سقطن تفزعا
(من روى) (نظمت) - بضم النون - فالمعنى: أن هباته وما يفعله من الإعطاء جعلت له بمنزلة
التمائم التي تعلق على من حاف شيئا، فإذا سقطت عنه عاد الخوف، أي: أنه ألف الإعطاء واعتاده،
حتى لو ترك ذلك كان بمنزلة من سقطت تمائمه).
(ومن روى: (نظمت) - بفتح النون -، إنما يعني: جعلت له المواهب من الحمد والثناء، والمدح
والأشعار، وأدعية الفقراء، فهو: إذا لم يسمع ما تعود أنكر ذلك. وكان كمن ألف تمائمه) .. فيستشعر
خوفا وفزعا.
والقصيدة كلها محاسن وغرر.
القصيدة التي أولها: (من الوافر - قافية المتواتر).
صفحة ٩٠