تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
وقد يجاب عنه: بأن (الركبات)، جمع (ركبة)، وهذا جمع أريد به: (الاثنان)، كقوله - تعالى - (فقد
صغت قلوبكما). أو أنه سمي كل حرف منها (ركبة)، كما يقال: (شابت مفارقه)، وليس له إلا مفرق
واحد. ثم قال: (يقعان) فرجع إلى الركبتين - في الحقيقة - هذا غاية ما يمكن في الجواب!!.
ومن عيوبها قوله فيها:
وترى الفضيلة لا ترد فضيلة...الشمس تشرق والسحاب كنهورا
فإن لفظ: كنهور: غريب حوشى، ولو قال شاعر غير مولد لعيب عليه، فكيف بالمولدين، وكيف بأبي
الطيب، وهو كبيرهم وبليغهم ورئيسهم. والكنهور: القطعة العظيمة من السحاب، يقول: (أن الفضيلة
لا ترد غيرها من الفضائل)، وفسر ذلك فقال:: توجد الشمس مشرقة، والسحاب كنهور في حالة
واحدة، فكذلك الممدوح، وجهه كالشمس إضاءة، ونائله كالسحاب الكنهور. ومع ما فيه فقد أخذه من
قول البحتري (الطويل - قافية المتدارك):
للبحتري:
وأبيض وضاح إذا ما تغيمت...يداه تجلى وجهه فتقشعا
واحسن من البيتين جميعا قول الرضي (الرمل - قافية المتواتر):
للرضي:
صفحة ٧٦