تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
أصبح الدهر مسيئا كله...ماله إلا ابن يحيى حسنه القصيدة التي أولها (من الكامل - والقافية متدارك):
باد هواك صبرت أم لم تصبرا...وبكاك أن لم يجر دمعك أو جرى
يقول: يظهر حبك للناس صبرت عليه أم لم تصبر؛ لأنه لا يطبق أحد كتمان الحب. ويظهر بكاك،
جرى دمعك، أم لم يجر ...
فإن قيل: كيف يظهر البكاء، إذا لم يجر الدمع؟ قيل: أراد ما يبدو في صوته مما يدل عليه من صفة
الحزين.
وقيل لأبي الطيب: انك خالفت بين مصراعي هذا البيت، فوضعت في المصراع الأول إيجابا بعده
نفي، (وفي) الثاني نفيا بعده إيجاب! فقال: لئن كنت خالفت بينهما من حيث اللفظ، فقد وافقت بينهما
من حيث المعنى، وذلك أن من صبر لم يجر دمعه ومن لم يصبر جرى دمعه، يعني: أنه أراد:
صبرت فلم يجر دمعك أو لم تصبر فجرى دمعك.
عيوبها
ومن عيوبها في وصف الناقة:
وتكرمت ركباتها عن مبرك...تقعان فيه وليس مسكا أذفرا
فيه تعسف من جهة اللغة والإعراب، فأنه أتى بلفظ: (ركبات) بصفة الجمع، وليس لها إلا:
(ركبتان). وكان الأولى بقوله: (ركبات) أن يقول: (يقعن) للمطابقة، فحالف اللغة والإعراب.
صفحة ٧٥