تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
ولو قال: فمتى الموعد؟ لكان أليق بما ذكره بعده؛ لأن (أين) سؤال عن المكان، و(متى؟) سؤال عن
الزمان، وأراد بقوله: ليس ليوم عهدكم غد، يوم عهدكم للوداع.
من عيوبها:
ومن عيوبها قوله في المديح:
أني يكون أبا البرية آدم...وأبوك والثقلان أنت محمد؟!
فإن فيه تعقيدا، وضعف تأليف، واستكراه لفظ، واعتقال معنى، يسببه عسر فهم معنى البيت على ما
فيه من محذور!!.
والمعنى فيه: كيف يكون آدم - عليه الصلاة والسلام - أبا البرية وأبوك محمد، والثقلان أنت!؟ أي:
انك جميع الأنس والجن، وآدم واحد الأنس، فكيف يكون أيا البرية، وعلى هذا التقدير: فأبوك: مبتدأ.
ومحمد: خبره ... وفصل بين الجملة التي هي المبتدأ والخبر بقوله: والثقلان أنت، (ويحتمل أن يكون
الثقلان: المبتدأ وأبوك: خبر مقدم وأنت محمد: مبتدأ وخبر)، فيكون معناه على هذا الإعراب: كيف
يكون آدم أبا البرية والثقلان أبوك، وأنت محمد. والثقلان: الأنس والجان، وآدم واحد من الأنس.
صفحة ٦٢