تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
لم يحك نائلك السحاب وأنتما...حمت به فصبيبها الرحضاء الرحضاء: عرق الحمى، يقول: لما نظرت السحاب إلى سعة عطائك، حمت حسدا لك، وكان ما
ينصب من مطرها هو عرق حماها؛ على أن بعضهم قال: أن هذه من الاستعارات البعيدة التي
خرجت عن الحد، وليس كل مبالغة تصلح وتحسن، وليس الأمر كما قال؛ بل هي استعارة بليغة
حسنة.
ومعنى لطيف، وقد أخذه من قول أبي نؤاس: (من البسيط - قافية المتواتر):
لأبي نواس:
أن السحاب لتستحيي إذا نظرت...إلى نداك فقاسته بما فيها
وبيتا المتنبي أبلغ، وقول أبي نؤاس أعذب لفظا.
وبالغ بعضهم فقال: لا يصلح أن يكون بيت المتنبي عبدا لبيت أبي نؤاس.
لابن النبيه:
وأعذب منهما وأرق قول ابن النبيه في المعنى (الكامل - قافية المتدارك):
تكبو السحائب إذ تجاري كفه...فألغيت في جبهاتها عرق رشح
ومن محاسنها قوله فيها:
وكذا الكريم إذا أقام ببلدة...سال النضار بها وقام الماء
صفحة ٢٤