النضار: الذهب، ومعنى البيت: أن الكريم إذا أقام ببلدة أعطى المال وفرقه في وجوه الكرم، فكأنه من ماء سائل، وقام الماء، أي: جمد؛ لما رأى من كرمه، فوقف متحيرا ولم يسل، ويشهد بصحة هذا
التفسير قوله - بعده -:
جمد القطار ولو رأته كما رأى...بهتت، ولم تتبجس الأنواء
القطار: جمع قطرة أو قطر، وهو المطر، وبهتت: تحيرت، وتبجست: تفجرت بالماء، والأنواء:
جمع نوء، والنوء: سقوط النجم في المغرب وطلوع آخر من المشرق يقابله ، ولها غيوث.
يقول: جمد المطر متحيرا؛ لما رأى من كرمك. هذا معنى هذين البيتين، ولا التفات لمن قال غير
ذلك!!.
حرف الألف
القصيدة التي (قالها بعد مسيره من مصر، وهو بالكوفة)، أولها (من المتقارب - قافية المتدارك):
ألا كل ماشية الخيزلى...فدى كل ماشية الهيدبى
الخيزلى: مشية فيها تفكك وتكسر من مشي النساء، والهيدبى: - بالدال المهملة - مشية فيها سرعة
من مشية الإبل.
يقول: فدت كل امرأة تمشي الخيزلى كل ناقة تمشي الهيدبى، يريد أنه لا يميل إلى مشية النساء،
وليس هو من أهل العشق، والغزل؛ وإنما هو من أهل السفر، يحب مشي الإبل.
من عيوبها:
ومن عيوبها قوله فيها:
صفحة ٢٥