وروى الطبري عن قتادة أيضا: «الدين واحد، والشريعة مختلفة.»
وقال الزمخشري المتوفى سنة 538ه/1143-1144م في تفسيره «الكشاف» «قوله تعالى:
أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده .
30
والمراد بهداهم طريقتهم في الإيمان بالله وتوحيده، وأصول الدين دون الشرائع فإنها مختلفة، وهي هدى ما لم تنسخ، فإذا نسخت لم تبق هدى، بخلاف أصول الدين فإنها هدى أبدا.»
والإسلام يجمع بين الدين والشريعة، أما الدين فقد استوفاه الله كله في كتابه الكريم، ولم يكل الناس إلى عقولهم في شيء منه، وأما الشريعة فقد استوفى أصولها ثم ترك للنظر الاجتهادي تفصيلها، جاء في القرآن المجيد:
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ،
31
وكان نزول هذه الآية في يوم عرفة عام حج النبي
صلى الله عليه وسلم
صفحة غير معروفة