============================================================
التمهيد فى لصول الدين وان امتتع الناس عن تسميته حيا عالما قديرا سميعا بصيرا(1)، فلو لم يكن .
لله تعالى حياة ولا علم ولا قدرة لما تصور منه ليجاد هذا العالم البديع لما فيه من الأجرام العلوية والنجوم والسيارة والأشخاص الحيوانية، وحيث حصلت به هذه الأشياء دل على أن له حياة وعلما وقدرة مع أن كتاب الله تعالى ورد بإثبات هذه الصسفات. قال الله تعالى: (انزكه بعطمه) [النساء: 166]، وقال تعالى: (ولا يحيطون بشيء من علمه) اللبقرة:255]، وقال: (هو ارزاق ذوالقوة للمتين [للذاريات: 58]، فمن أنكر ما ورد به الكتاب وما(2) أثبت الله تعالى ذلك لنفسه فقد كفسر، ويقال لهم: أنتم أعلم أم الله؟1 والله الموفق.
وما زعمت المعتزلة: أن الله تعالى لو كانت له هذه الصفات لكانت أغيارا له، وفيه ايطال التوحيد، والقول بأزلية غير الله كلام باطل، ولأن اللصفات ليست بأغيار لله تعالى بل كل صفة لا هو ولا غيره(2) لأن الغيرين موجودان يتصور وجود أحدهما مع انعدام صاحبه، وذلك فى حق ذات الله تعالى وصفاته ممتتع؛ إذ ذاته ازلئ وكذا صفاته، والعدم على الأزلى محال؛ فانعدم حد المغايرة كالواحد من العشرة لا (1) اى: لكان اهذا لهذه التسعية مستعفا لها، فل حذوف من للكلام يطم من لاسياق.
(1) فى للمخطوط (واثيت) بدون (ما) والمثبت تصحيح للعيارة.
(3) فقد قال اهل السنة وللجماعة : صفت الله تعلى لا هى هو ، ولا هى غيره، أى : اتها ليست عين ذات الله ولا هى تنفك عن الذات.
صفحة ٤٣